كأنّ نجوماً أومـضت في الغيــاهـب * * عيون الأفاعي أو رؤوس العقارب
إذا كان قلب المرء في الأمر حائراً ** فأضيق من تسعين رحب السباسب
وتشغلنـــي عني وعن كل راحتــي ** مصائب تقـفوا مثـلـها في المصائب
اذا ما أتـتـنـي أزمـــة مدلــهـــــمة ** تحــيـط بنفسي من جميع لجــوانب
تطـلبت هل من ناصر أو مســاعـد ** ألـــوذ به من خوف سوء العــواقب
فـلـسـت أرى الا الذي فـلـــق النوى ** هو الواحد المعـطي كثير المواهـب
ومعـتصم المكروب في كل غــمرة ** ومـنـتجع الغــفـــران من كل هائب
مجيــــب دعاالمضطر عنددعائـه **ومـنـقـذه من معـضلات الـوائب
معيـدالـورى في زجـرةبعد موتهم**لفصـل حـقـوق بـيـنـهـم ومـطالب
ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى ** سكارى ولا سكـر بهم من مشارب
حـفــاة عـــراة خاشــعــيـــن لربهـم ** فـيا ويح ذي ظلم رهـــين المطالب
فيأتوا لنــــــوح والخليـــــــــل وآدم * * وموسى وعيسى عند تلك المتاعب
لــعــلهـمُ أن يـشـفعــوا عـنــد ربهــم ** لتخليصهم من معضلات المصاعب
فما كان يغني عـنـهـمـوا عـنـد هــذه ** نــــبـي ولـم يـظــفـرهـمُبالـــمـآرب