عشرات القتلى ومئات المصابين والآلاف المشتبه بإصابتهم بفيروس إنفلونزا الخنازير الوبائي الذي يجوب دول العالم وينتشر كالنار في الهشيم إذ وصل الوباء إلي 20 دولة حتى الآن.. المكسيك كانت ضربة البداية ثم أمريكا وبالأمس القريب مناطق في بريطانيا وألمانيا والمكسيك، وعبر الفيروس القارات ليصل للشرق الأوسط وتحديدا إسرائيل التي أكدت ظهور حالات إصابة بالمرض، وما زال يهدد باقي العالم.
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن، كيف نواجه خطر هذا الفيروس الجامح؟ أعداد القتلى والمصابين في ازدياد والرعب والفزع يجتاح العالم.. الكل يترقب قدوم هذا الوحش الكاسر، ومنظمة الصحة العالمية أعلنتها بصريح العبارة "لا مكان في العالم بمنأى عن إنفلونزا الخنازير" !
الأطباء يؤكدون أن الخنزير مستودع للفيروسات وناقل خطير للأمراض أو ما يطلقون عليه "أس البلاء"... فهل نعتبر الخنزير بمثابة ورم خبيث لابد من استئصاله كي نأمن أي تفش محقق للوباء؟
صحيح أن الشريعة الإسلامية حرمت أكل لحوم الخنازير، لكن أكيد هناك حكمة من خلق الله لها فوجوده مربوط بسبب يعلمه الخالق، فهل إنهاء حياته حل؟
حكم الإعدام أيدته قيادات بالكنيسة المصرية، مادام أنه يشكل خطرا حقيقيا على البشر، هل نمضى في هذا الاتجاه، أم نمضي مع الرأي القائل بنقل الحظائر بعيدا عن التجمعات السكنية كي نأمن خطرها؟!
ففيما أصدر مجلس الشعب المصري حكمه بإعدام 350 ألف رأس خنزير، وأقرت وزارة الصحة بذبح كل قطعان الخنازير الموجودة في مصر وباقصى طاقة ممكنة للمذابح، بعد توقيع الكشف البيطري عليها للتأكد من خلوها من اي امراض؛ يظل السؤال مطروحاً حول مصير هذا الحيوان في باقي الدول العربية مثل السودان والعراق والأردن والمغرب، خاصة مع تواجد المزارع بالقرب من المناطق السكنية؟!
شاركونا هذا النقاش المثير للجدل..