بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاه والسلام على سيد ولد ادم وشفيع الخلائق يوم القيامه وحبيب القلوب
وطبيبها
فصلات ربى وسلامه عليك يا حبيب الله الذى قالت له السيده عائشه رضى الله عنها حين رأته يصلى
حتى تتفطر قدماه
اتفعل هذا وانت قد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال يا عائشه افلا اكون عبد شكور ((ان الله
وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين أمنوا صلوا
عليه وسلموا تسليما))
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حيااااااااااااااااااااكم الله تعالى وبياكم وجعل الفردوس بأذنه مثواكم
فلقد قرأت بفضل الله سيرة الصحابى الجليل ((عمران بن حصين)) واحببت ان تقرأوها ايضا
رضي الله عن وعن ألصحابه اجمعين تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأتمنى من الله أن تستفيدوا منها ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم سبحانه
وابدأ ان شاء الله عندما اقبل الصحابي ((عمران بن حصين)) رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليبايعه فى عام خيبر
ومنذ وضع يمينه فى يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبحت
يده اليمنى موضع تكريم كبير فاالى على نفسه ألا يستخدمها الا فى كل عمل طيب وكريم
((وعمران بن حصين )) رضى الله عنه صوره رضيه من صور
الصدق والزهد والورع والتفانى فى حب الله وطاعته.......
وان معه من توفيق الله ونعمه الهدى لشيئا كثيرا ومع ذلك فهو لايفتأ يبكى ويبكى
ويقول"" ياليتنى كنت رمادا تذروه الرياح!!
وان هؤلاء الرجال لم يكونوا يخافون الله بسبب ما يدركون من ذنب فقلما كانت لهم بعد اسلامهم
ذنوب ولكن كانوا يخافونه ويخشونه بقدر ادراكهم لعظمته وجلاله
وبقدر ادراكهم لحقيقه عجزهم عن شكره وعبادته
مهما يضرعوا ويركعوا ويسجدوا
ولقد سأل اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا
****** يا رسول الله مالنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا ديننا
وكأننا نرى الأخرة رأى العين..... وحتى اذا خرجنا من عندك
ولقينا اهلنا وأولادنا ودنيانا انكرنا انفسنا؟؟؟
فأجابهم عليه الصلاه والسلام : "والذى نفسى بيده لو تدمون
على حالكم عندى لصافحتكم الملائكه عيانا ولكن ساعه وساعه" ******
فسمع ((عمران بن حصين)) هذا الحديث فاشتعلت
اشواقه وكأنما لم تقتنع همته بأن يحيا ساعه وساعه فأراد أن تكون
كلها ساعه واحده موصوله النجوى والتبتل لله رب العالمين !
وفى خلافه عمر بن الخطاب رضى الله عنه ارسله
ليفقه الناس ويعلمهم ولقد قال الحسن البصرى وابن سيرين فيه(( ماقدم
البصرة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم احد يفضل عمران بن حصين....))
وكان ((عمران )) يرفض ان يشغله عن الله وعبادته شاغل
واستغرق فى العباده واستوعبته العباده حتى صار كأنه
لاينتمى الى عالم الدنيا التى يعيش فوق ارضها وبين ناسها
أجل
صار كأنه ملك يحيا بين الملائكه يحادثهم ويحادثونه ويصافحهم ويصافحونه.....
ولما صار النزاع الكبير بين المسلمين بين فريق
((على )) رضى الله عنه وفريق ((معاويه)) لم يقف ((عمران بن حصين))
موقف الحيده فقط بل راح يرفع صوته
بين الناس داعيا اياهم ان يكفوا عن الاشتراك فى تلك الحرب حاضنا
قضيه السلام وراح يقول للناس(( لأن ارعى أعنزا حضنيات فى رأس جبل حتى سدركنى الموت احب الى من ان ارمى
فى احد الفريقين بسهم أخطأ ام أصاب))
وكان يوصى من يلقاة من المسلمين قائلا
((الزم مسجدك.......
فان دخل عليك فالزم بيتك........
فان دخل عليك بيتك من يريد نفسك ومالك فقاتله.....))
وحقق ايمان ((عمران بن حصين )) أعظم نجاح حين أصابه
مرض موجع لبث معه ثلاثين عاما ماضجر منه ولا قال اف..
بل كان مثابرا على عبادته قائما وقاعدا وراقدا...
رضى الله عنه وكان اذا هون عليه اخوانه وعواده أمر علته بكلمات مشجعه
ابتسم وقال لهم :
(( ان أحب الأشياء الىنفسى أحبها الى الله )) !! وكانت وصيته لأهله وأخوانه حين ادركه الموت :
((اذا رجعتم من دفنى فأنحروا وأطعموا))..
أجل لينحروا وليطعموا فموت مؤمن مثل ((عمران بن حصين)) ليس موتا
...انما هو حفل زفاف عظيم ومجيد تزف فيه روح عاليه راضيه الى جنه عرضها السموات والأرض اعدت
للمتقين
... اللهم اجعلنا امثالهم يارب العلمين اللهم ارزقنا قلبا ينبض ايما نا وحبا لك يا ارحم الراحمين......
اللهم انى انى اعوذبك من عين لاتدمع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لاتشبع ومن دعوه لايستجاب لها