عمرو احمد يوسف عضو جديد
عدد المساهمات : 99 تاريخ التسجيل : 13/04/2009
| موضوع: نبذة تاريخية عن سيناء 22/5/2009, 9:00 pm | |
| في عهد الفراعنة : تعتبر سيناء من أهم المناطق التي كان يأتي لها الفراعنة في كل عام حيث كان كانت تبدأ رحلتهم السنوية مع مطلع الشتاء لاستخراج تعدين الفيروز والنحاس . ومن أهم الآثار التي خلفها قدماء المصريون بجهة سرا بيت الخادم ، هيكل سرا بيت الخادم الذي يقع في شمال بلاد الطور ، ويبلغ طوله 230قدما وعرضه من 15 إلى 45 قدما وله سور طوله 80 مترا ، وعرضه 35 مترا ، وبالهيكل يوجد كهف الآلهة هاتور آلهة الشمس . وإلى شمال الهيكل يوجد معبد الملوك وهو بناء فخم من آثار الملكة حتشبسوت ، وليس ذلك فقط وإنما يوجد قلعة في سيناء الشمالية تسمى ( الفرما) وكانت تسمى عند اليونانيين باسم " بلوسيوم" وتسمى حاليا " بالوظة " . كان قدماء المصريين يذهبون إلى سيناء كامتداد لواديهم ،وكجزء كانت لهم كل الولاية عليه . في عهد اليونان والرومان: ولقد خلف الرومانيون واليونان لاسيما في القسم الشمالي من سيناء عديدا من الآثار النفيسة .على أن أهم هذه الآثار هو " دير طور سيناء " الذي مازال موجودا حتى اليوم . في عهد الإسلام : فمنذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوجد في دير طور سيناء صورة " عهد "قديم منسوب إلى النبي يعرف " بالعهدة النبوية ".وفي عصر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب تم فتح مصر بقيادة عمر بن العاص عبر سيناء ثم تعاقب عليها بقية الخلفاء الراشدين الذين بانتهاء عصرهم انتقلت الخلافة إلى الدولة الأموية التي اتخذت من دمشق عاصمة لها فالدولة العباسية التي اتخذت بغداد عاصمة لها فالدولة الفاطمية التي تركت من آثارها بسيناء مسجدا بدير طور سيناء بناه الحاكم بأمر الله ما زال قائما حتى اليوم . ثم جاء عصر الحروب الصليبية من 1096 م – 1270 م والتي قامت بحجة ظلم الأتراك السلجوقيين لنصار الشام وحجاج بيت المقدس ودامت قرابة لمائتي عام غزا الصليبيون الشرق خلالها ثماني مرات وأحرق ملكهم " بلدوين " مدينة " الفرما " بسيناء بكل أهلها ومساجدها وإليه ينسب اسم بحيرة " البردويل " أحد مصادر الثروة السمكية في مصر . ثم جاءت الدولة الأيوبية ومؤسسها " صلاح الدين الأيوبي " وهو من أعظم من عرفهم التاريخ رجولة ومن أكبر ملوك الإسلام وإليه يرجع الفضل في دحر الصليبيين في موقعة " حطين " وتحرير بيت المقدس بقرب "عين سدر " وقرية " مبعوق " . ثم جاءت دولة المماليك البحرية ومن أشهر ملوكها الظاهر بيبرس الذي انتصر على التتار في موقعة عين جالوت فدولة المماليك الشراكس ومن أشهر ملوكها " قانصوه الغورى " باني قلعتي نخل والعقبة بسيناء ثم بدأ الفتح العثماني لمصر على يد السلطان سليم الذي هزم قانصوه الغوري في موقعة " مرج دابق " قرب حلب ثم إستمر في سيره حتى فتح غزة والعريش وقطية ثم تقدم إلى الصالحية سنة 1516 م ومنذ هذا التاريخ ظل العثمانيون يحكمون مصر إلى أن قامت الحرب العالمية الأولى سنة 1914 م فخرجت من سيادتهم . ثم كان الاحتلال الفرنسي على مصر من عام 1798 م – 1801 م على يد نابليون بونابرت وقد أقر امتياز رهبان دير طور سيناء الخاص بمنحهم الآمان جريا وراء " العهدة النبوية " . في عهد أسرة محمد علي: وقد بدأ حكم محمد علي باشا سنة 1805 م ،ولما تولى أمر مصر كانت سيناء في جملة ما دخل في حوزته من أملاكها ، وكان أهلها من العرب يخضعون من حيث العرف لقضاة منهم ،ثم بعد ذلك قام إبراهيم باشا بجملة إصلاحات في سيناء كان من أهمها ترميم بعض آبار المياه بجهة قطية وبئر العبد والشيخ زويد ،كما نظم لأول مرة بريدا على الهجن ( الجمال ) عبر سيناء وحتى غزة وجعل محطاته القنطرة شرق وقطية وبئر العبد وبئر المزار والعريش والشيخ زويد ورفح وخان يونس وغزة . ثم جاء عباس باشا واهتم بسيناء اهتماما كبيرا ومن آثاره بها الحمام الذي بناه فوق النبع الكبريتي قريب مدينة الطور ، ثم جاء سعيد باشا ومن آثاره في سيناء محجر الحجاج بمدينة الطور عام1858م. ومن بعده إسماعيل باشا الذي افتتح قناة السويس في 17 من نوفمبر سنة 1869 م ،كما أرسل لجنة علمية إلى الطور للتنقيب على المعادن . ثم خلف توفيق باشا وفي عهده قامت الثورة العرابية سنة 1882 م ثم جاء الخديوي عباس حلمي باشا الثاني الذي قام بزيارة مدينة الطور سنة 1896 م والعريش سنة 1898 م ثم زار أعمدة الحدود عند رفح ، كما جدّد بناء جامع العريش ورمّم بئر قطية وحفر بئراً جديداً عند النبي ياسر بجهة العريش . في عهد الاحتلال البريطاني: منذ أن احتلت بريطانيا مصر سنة 1882 م ، وقعت سيناء كجزء من أرض مصر ضمن مناطق النفوذ البريطاني ، وفي ذلك الوقت لم يعن البريطانيون بحالة التعليم في سيناء بل عملوا على تكريس الأمية فيها ،ومن الأمرين الهامين في ذلك الوقت هم :- لجنة هرتزل سنة 1902 م : وكانت تطلب تأجير ساحل سيناء الشمالي لإقامة المستوطنات اليهودية عليه . حادثة طابا والحدود عام 1906 م :- أراد السلطان العثماني أن يسلخ سيناء من ولاية مصر سنة 1906 م وكانت حدود مصر فلسطين آنذاك تتمثل في خط الحدود الفاصل بينهما من رفح شمالاً إلى العقبة جنوباً .
في عهد ثورة 23 من يوليو سنة 1952م وما بعدها :- لقد انتهى عهد أسرة محمد علي بقيام ثورة 23 يوليو سنة 1952 م على أيدي الضباط الأحرار ، في وقت كانت فيه مصر كبرميل البارود ، تحتاج لمن يلقي فيه بقطعة من نار . ومدت الثورة بصرها بعض الشيء عبر سيناء فانتشرت في ربوع سيناء المدارس بعد أن لم يكن بها ولسنوات قليلة قبل الثورة سوى مدرسة ابتدائية واحدة في مدرسة العريش عاصمة سيناء ودبت فيها بعض مشروعات التعمير التي كان من أهمها أبرزها مشرع شرق القناة ،التي عبرت بموجبة مياه النيل ولأول مرة لأرض سيناء عبر قناة السويس لتروي 20.000 فدان شرق القناة ، إلا أن المشروع قد مات في مهده بعدوان 5 من يونيو سنة 1967 م. كما توافرت الثورة على حفر مزيد من آبار البترول في الجزء الجنوبي من سيناء . وبمأساة 5 يونيو سنة 1967 م أحتلت سيناء من جانب العدو الإسرائيلي ، وخلف إحتلالها مع بقية الأراضي العربية الأخرى في الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة جرحا عميقا في قلب الأمة العربية . ثم كان يوم العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر سنة1973 م يوم القرعة على عدونا حين داهمته وأطبقت عليه قواتنا المسلحة من كل جانب مرددة نشيد بدر الخالد الله أكبر .. الله أكبر .. وبين دوي القنابل وهدير المدافع فإذا الذي كان بأعيينا كبيراً كبيراً يتهاوى ليصبح صغيراً صغيراً . لعبت سيناء دوراً هاماً فى تاريخ مصر فقد كانت طريقاً للجيوش وأرضاً للمعارك وعلى ترابها سالت دماء الذين كانوا يحرسون بوابة مصر الشرقية كما شهدت تقدم جيوش صلاح الدين الأيوبى عندما طارد الصليبين انتصرت عليهم فى معركة حطين عام 1187 م وعلى أرض سيناء تم إيقاف تقدم المغول والقضاء عليهم فى معركة عين جالوت 1260 م كما شهد عام 1956 م العدوان الثلاثى على مصر وإحتلال سيناء وفى عام 1967 م وقع على أرضها حرب الأيام الستة التى انتهت بإحتلال إسرائيل لكل أرض سيناء وفى عام 1973 شهدت أرض سيناء العبور العظيم للقوات المسلحة المصرية وإسترداد الأرض وفى مارس 1989 تم رفع العلم المصرى على طابا والتى كانت آخر بقعة من الأرض تم إسترجاعها وأصبح هذا التاريخ هو العيد القومى لمحافظة جنوب سيناء تضم شبه جزيرة سيناء ثلاث محافظات وهي شمال سيناء ووسط سيناء وجنوب سيناء ومساحتها 61000 كم2 أي ما يوازي ثلاثة أمثال مساحة الدلتا وسيناء التي كانت ومازالت وستبقى درع مصر الشرقية الواقية وحارثها الأمين وسيناء منجم المناجم بالنسبة لمصر بما كانت وما زالت تحتويه أرضها من الثروات التعدينية والبترولية لم تجد عبر القرون الطويلة الماضية من يلقي عليها الضوء ارتفاعا لمستوى أهميتها الإستراتيجية والاقتصادية إلا عند بداية النصف الأخير من القرن العشرين وعلى وجه التحديد في أعقاب قيام ثورة 23 من يوليو سنة 1952 م التي بدأت تمد البصر عبرها وبيد أن الاهتمام الأكبر والحقيقي لم يوجه لسيناء إلا على أثر عدوان الخامس من يونيو سنة 1967 م الذي انتهى باحتلالها من قبل العدو الإسرائيلي. التاريخ المصري قديمة وحديثه يشهد أن سيناء كلها كانت جزءا من تراب الوطن المصري وأنها كانت كذلك عبر القرون الطويلة بدءا من التاريخ الفرعوني القديم وانتهاء إلى يومنا هذا بحيث لم يفصلها عن أرض مصر حتى غزوات الغزاة والطامعين لتبقى سيناء كما بقيت منذ أقدم العصور وكما ستبقى دائما مدخل مصر الشرقي ودرعها الشرقية الواقية . ونحن بصدد استرجاع التاريخ المصري بدءا من العهد الفرعوني إلى ما تلاه من عهود أخرى حتى يومنا هذا لا نسترجع شموليته بالنسبة لمصر وإنما فقط ما يختص منه بسيناء أحد أهم أجزاء الوطن العربي ومنجم المناجم بالنسبة له . تعتبر سيناء من أهم المناطق السياحية في جمهورية مصر العربية حيث تضم بعض الأماكن الأثرية مثل دير سانت كاترين ، الوادي المقدس ، وجبل الطور ، وهي تضم كثير من الجبال التي لا تعد ولا تحصى ، وهي أيضا تطل على بحرين هامين هما :- * من الشمال / البحر الأبيض المتوسط الذي يشتهر بمياهه النقية النظيفة. *من الجنوب / البحر الأحمر الذي يشتهر بالشعاب المرجانية الرائعة وأسماكها الجذابة التي تنال إعجاب جميع السائحين من جميع بلدان العالم . سيناء في عصرنا هذا:- ثم بعد ذلك بدأت المشروعات الكثيرة تدب أذراعها إلى أرض سيناء منها المشاريع السياحية والإستثمارية وغيرها وأخيرا تم البدء في عمل مشروع استثماري بسيناء وهو ( مصنع أسمنت سيناء) شركة مساهمة مصرية . وفي هذه الفترة بدأت سيناء في الرجوع إلى النهضة والإنتعاش بعد انتهاء هذه الحروب . وحتى الآن سيناء تتمتع بجو نظيف وهاديء وشواطيء نظيفة تنال كل المعجبين من كل أنحاء العالم . | |
|
Lobna Elymany عضو سوبر
عدد المساهمات : 576 تاريخ التسجيل : 13/04/2009 العمر : 49
| موضوع: رد: نبذة تاريخية عن سيناء 22/5/2009, 11:49 pm | |
| سينا اغلى جزء في مصر غالي علينا لان أرضها ارتوت بدماء أولادها علشان يقدرو يحافظو عليها شكرا ليك يا عمور على موضوعك الجميل | |
|