تابع............
القوات المسلحة المصريةتمتلك مصرقوات مسلحة كبيرة، فهى تحتل من حيث الحجم المركز الأول إفريقيا والثالث فى الشرقالأوسط بعد كلا من تركيا وإيران والسابعة عشرة على مستوى العالم، وتشكل هذه القواتبحجمها وتسليحها قوة ضاربة للدفاع عن الأراضي المصرية، و يطبق في مصر نظام الخدمةالعسكرية الإلزامية، يخدم المجنَّد غير المتعلم في القوات المسلحة لمدة ثلاث سنوات،في حين يخدم المتعلم خريج المدارس المتوسطة سنتين، و فوق المتوسطة سنة ونصف السنة،أما الجامعي فيخدم سنة واحدة فقط.
مجموع القوات المسلحة 450,000 (1997)
قوات احتياطية 604,000قوات برية 319,950قوات جوية 110,800قواتبحرية 19,800موازنة الدفاع 3,663 (مليون دولار أمريكي)
أنظر معارك قامتبها القوات المصرية :- حرب أكتوبر حرب 1948
السياسة مصر جمهوريةمستقلة تديرها حكومة وطنية، طبقًا للدستور الموضوع عام 1391هـ، 1971م. تشكل مصرمجتمعًا ديمقراطيًا اشتراكيًا، والمصريون جزء من الأمة العربية، ويدار الحكم في مصرمن قبل ثلاث سلطات:
السلطة التنفيذية ويرأسها رئيس الجمهوريةالسلطةالتشريعية أي مجلس النواب (مجلس الشعب)
السلطة القضائية أو نظام المحاكم. الحكومة الوطنية يُعّين رئيس الجمهورية بالانتخاب؛ ويرشحه ثلثأعضاء مجلس الشعب على الأقل، وفي مرحلة تالية يوافق عليه ثلثا أعضاء مجلس الشعب،ويُدلي الشعب بعد ذلك برأيه في استفتاء عام، ويحكم رئيس الدولة لمدة ست سنوات قابلةللتجديد بدون حد أقصى. ولرئيس الجمهورية أن يختار نائبًا له أو أكثر بالإضافة إلىاختياره رئيس وأعضاء مجلس الوزراء. وتختار الحكومة المركزية حكام المحافظات (المحافظين) الذين يتم تعيينهم بقرار من رئيس الجمهورية. ومن هنا فإن رئيسالجمهورية يحظى بتأثير مباشر وسلطة قوية على كل المسؤولين الحكوميين بما في ذلكالقوات المسلحة التي يرأسها بحكم الدستور.
يبلغ عدد أعضاء مجلس الشعب الذينيختارهم الشعب 448 عضوًا (زاد عددهم أخيرًا إلى 454 عضوًا بعد إنشاء دائرتينجديدتين في محافظة البحر الأحمر) نصفهم على الأقل من العمال والمزارعين. ويمكنلرئيس الدولة تعيين عشرة أعضاء إضافيين، ويخدم أعضاء مجلس الشعب طوال دورة نيابيةمدتها خمس سنوات.
الحكومة المحلية تنقسم مصر إلى 26 وحدة إدارية (محافظات). والمحافظ يعينه رئيس الجمهورية، وتنقسم كل محافظة إلى عدد من المراكزوالقرى، وتنقسم المحافظات الحضرية إلى أحياء يدير شؤونها العامة رجال الدولةوالمجالس المحلية المنتخبة.
الأحزاب السياسية الحزب الوطنيالديمقراطي أكبر الأحزاب السياسية في مصر، وينتمي إليه رئيس الجمهورية ومعظمالقيادات الحكومية. ويؤمن الحزب بالجمع بين الملكية العامة والملكية الخاصة، ويوجدفي مصر عدد من أحزاب المعارضة أهمها حزب الوفد الجديد وحزب العمل الاشتراكي وحزبالتجمع الوطني وحزب مصر الفتاة والحزب الناصري. ولكل مصري لا يقل عمره عن 18 سنة حقالإدلاء بصوته في الانتخابات العامة.
المحاكم المحكمة الدستوريةالعليا أعلى المحاكم في مصر. وهناك المستويات الأقل في الهيكل القضائي وهي محاكمالاستئناف والمحاكم الابتدائية والمحاكم الجزئية. ويعين رئيس الدولة القضاة بناءًعلى ترشيح وزير العدل. والمحاكم في مصر مستقلة تمامًا وبعيدة عن سيطرة رئيس الدولةأو تأثير سلطته، ولا يطبق في مصر نظام المحلفين.
السكان المجتمعالمصري مجتمع متماسك، وهو ينحدر في مجمله من المصريين القدماء، وينتمي للعرق الحاميالشرقي ويوجد العديد من القبائل العربية في سيناء والصحاري، كما توجد اقليةامازيغية بالصحراء الغربية وفي واحة سيوة، وهناك النوبيين الذين ترجع اصولهم للجنوبقبل بناء السد العالي وغرق قراهم الاصلية وهناك اقليات اخري كالارمن، الانراكواليونانيون. وتعتبر مصر اكبر الدول العربية في عدد السكان فحوالي ربع العربمصريين.
يتفاوت توزيع السكان في مصر بشكل كبير، حيث يعيش معظم الناس علىامتداد ضفتي نهر النيل والدلتا. أما الصحراء المصرية فلا يقطنها إلا القليل منالسكان. مصر أقدم الدول العربية أخذًا بسياسة حصر السكان عن طريق نظام التعداد؛ فقدأجري أول تعداد سكاني في مصر عام 1299هـ، 1882م، ثم تلاه التعداد الثاني عام 1315هـ، 1897م، وبعد ذلك أجريت التعدادات بصورة منتظمة كل عشر سنوات في أعوام 1325، 1336، 1346، 1356، 1367هـ، 1907، 1917، 1927، 1937، 1947م، وكان من المفترض إجراءتعداد عام 1957م ولكنْ لظروف العدوان الثلاثي الإسرائيلي البريطاني الفرنسي على مصرتأجل التعداد إلى عام 1380هـ، 1960م. وفي عام 1385هـ، 1966م أجري تعداد للسكانبطريقة العينة، في حين أجري آخر تعدادين للسكان في مصر خلال عامي 1396هـ، 1976و1407هـ، 1986م.
بلغ عدد سكان مصر حسب تقدير 1998م، 63,261,000 نسمة. ويتزايد عدد السكان بمعدلات كبيرة. فبعد أن كان عدد سكان مصر لا يتجاوز 11,2 مليوننسمة عام 1325هـ، 1907م و15,9 مليون نسمة عام 1356هـ، 1937م، أخذ في التزايد ليبلغ 30,1 مليون، 37 مليونًا، 42,2 مليون، 51,9 مليون نسمة خلال الأعوام 1384، 1395، 1401، 1408هـ، 1965، 1975، 1980، 1987م على الترتيب. لذا يقدر معدل الزيادةالسكانية خلال السنوات الأخيرة بنحو 2,5% وهي زيادة كبيرة ترجع إلى ارتفاع معدلالمواليد البالغ 29 في الألف عام 1995م، في الوقت الذي انخفض فيه معدل الوفيات إلى 9 في الألف، مما أدى إلى ارتفاع معدل الزيادة إلى نحو 20 في الألف عام 1995م. وهيزيادة كبيرة تلتهم معظم المكاسب التي تحققها. لذلك تتبنى الدولة وتشجع سياسة تنظيمالنسل مما أسهم في بلوغ معدل المواليد مستواه الحالي (28 في الألف) بعد أن كان 41في الألف خلال أواخر القرن الرابع عشر الهجري، أواخر السبعينيات من القرن العشرينالميلادي و37% في نهاية ثمانينيات القرن العشرين.
وحتى وقت قريب كانالمصريون يحجمون عن الهجرة إلى خارج بلادهم، إلا أنه خلال العقود الثلاثة الأخيرةمن القرن العشرين الميلادي بدأت أفواج كبيرة من السكان ـ خاصة من فئة الشباب ـ فيالنزوح إلى خارج البلاد إما بصفة مؤقتة للعمل في بعض البلاد العربية والإفريقية،وخاصة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية، وإما بصفة دائمة بالإقامةفي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا؛ وذلك وفق ما تسمح به نظم ولوائحالهجرة المطبقة في الدول المشار إليها. ولا توجد إحصائيات رسمية تبين العدد الحقيقيللمصريين خارج بلادهم، إلا أن عددهم يقدر بأكثر من خمسة ملايين نسمة.
يبلغمتوسط الكثافة السكانية في مصر 73,4 نسمة/كم². وتبلغ كثافة السكان في منطقة واديالنيل ودلتاه 900 نسمة/كم² حيث يعيش فيها نحو 98% من مجموع السكان، في حين لاتتجاوز نسبة مساحة هذا النطاق 4% من إجمالي مساحة البلاد، لذا تُعَدُّ الكثافةالعامة للسكان هنا من أعلى الكثافات السكانية في العالم. ومع ذلك تتباين كثافةالسكان من مكان لآخر تبعًا للموقع وخصوبة التربة، ومدى توافر مياه الري ووسائلالصرف وطرق النقل. لذا ترتفع كثافة السكان في الأجزاء الوسطى والجنوبية من دلتاالنيل بشكل كبير؛ بحكم طبيعة الموقع وخصوبة التربة وتوافر عوامل الزراعة الجيدةوتعدد المراكز الحضرية، ينطبق ذلك على محافظات القليوبية والمنوفية والغربية علىوجه الخصوص. وتقل كثافة السكان بشكل ملحوظ بالاتجاه صوب أطراف دلتا النيل شرقًا أوغربًا؛ لتغير خصائص التربة كما في محافظتي الشرقية والبحيرة، أو ناحيةالشمال (محافظة كفر الشيخ)، نظرًا لارتفاع نسبة الأملاح الذائبة في التربة.
أما فيالأقاليم الصحراوية فتتصف الكثافة الكلية بالانخفاض نتيجة لطبيعتها الحارة، لذلك لايقطنها سوى أقل من 0,5% من مجموع السكان. وهم جماعات بدوية متنقلة (رُحَّل)، يوجدمعظمها في شبه جزيرة سيناء والصحراء الشرقية. وتوجد تجمعات سكانية تتركز في الأماكنالتي تتوافر فيها مصادر المياه الجوفية، خاصة في واحات الصحراء الغربية وفي نطاقالأودية، كما في شبه جزيرة سيناء مما أسهم في قيام الزراعة الجافة، بالإضافة إلىمراكز التعدين المنتشرة في كل من شبه جزيرة سيناء (مراكز تعدين النفط والمنجنيزواستخراج الرخام)، والصحراء الشرقية (مراكز تعدين النفط)، والصحراء الغربية (حيثتوجد مراكز لتعدين النفط والحديد والفوسفات).