بسم الله الرحمن الرحيم[b]
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وال بيته و أصحابه أجمعين
حديث : يسب ابن أدم الدهر
أخرجه البخاري كتاب التفسير( سورة الجاثية ) جزء 6 ص133.عن أبى هريرة رض الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله – عز وجل - : يؤذيني أبن آدم ، يسب الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار)
وشرح الحديث :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يبين لنا الحديث أن من يسب الدهر كأنه سب الله تعالي والعياذ بالله ، لأن من الناس مثلا" من يسب الدهر ( الزمن ) ، فيبين الله عز وجل انه هو خالق الدهر وهو خالق كل شئ به وخالق الحوادث التي تمر بالدهر وبيدي آلام في كل الشيء وتغيير الليل والنهار ، فلابد أن نأخذ حذرنا من هذا الكلام حتى لا يغضب علينا رب العباد عز وجل .
لابد أن نصحح عقيدتنا ونحسن أدبنا في اللفظ فبعض الناس مثلا يقولوا ( زمن سيئ ، أو يا خيبه الدهر أو زمن العجائب ) فهذا كله والعياذ بالله يعتبر جحود وكفر لأن كل شئ بيد الله لأن كل أمور الله عز وجل خيرا" لنا .
حديث : فضل الحامدين.
مصدر الحديث : اخرجه النسائي فى سننه ، من باب فضل الحامدين – جزء 2 ص 220
عن عبد الله بن عمر– رض الله عنهما – ان رسول الله صلى الله عليه وسلم – حدثهم ان عبدا" من عباد الله قال :
يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها ، فصعدا إلى السماء ، وقالا : يا ربنا إن عبدك قال مقاله لا ندرى كيف نكتبها ؟ قال الله – عز وجل – وهو أعلم بما قال عبده – قال : ماذا قال عبدي ؟ قالا : يا رب : انه قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، فقال الله – عز وجل - : اكتباها كما قال عبدي ، حتى يلقاني فأجزيه بها.
شرح الحديث :
أن الملائكة صعبت عليهم هذه الكلمة ولا يدروا كيف يكتبوا حسناتها فصدعوا إلى السماء وسألوا رب العباد عز وجل وقال لهم اتركوها وأنا أجزى عبدي حين يلقاني يوم القيامة ولا يعرف أحد ثواب هذه الكلمة ولا يطلعهم عز وجل على مقدار ثوابها لعظمة هذه الكلمة.
يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
حديث : ثلاثة يحبهم الله عز وجل
أخرجه الإمام النسائي في سننه – باب – ( فضل صلاة الليل في السفر ) جزء 3 ص207.
عن أبى ذر رض الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة يحبهم الله عز وجل : رجل أتى قوما" ، فسألهم بالله ، ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم ، فمنعوه ،فتخلف رجل بأعقابهم ، فأعطاه سرا" ، لا يعلم بعطيته إلا الله عز وجل – والذي أعطاه .
وقوم ساروا ليلتهم ، حتى إذا كان النوم احب إليهم مما يعدل به ، نزلوا فوضعوا رءوسهم ، فقام منهم رجل يتملقني ويتلو آياتي .
ورجل كان في سريه فلقوا العدو فانهزموا ، فأقبل بصدره حتى يقتل ، أو يفتح له.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وشرح الحديث :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يبين لنا الحديث ثلاثة من الناس يخصهم الله عز وجل بزيادة محبته و إقباله عليهم برحمته الواسعة وحثنا على التخلق بهذه الأخلاق الكريمة.
الأول : رجل أعطى الصدقة سرا" ابتغاء وجه الله لا يعلم بها إلا الله تعالى والشخص الذي أخذها منه . وذكرت أيضا في حديث سابق ( سبعه يظلهم الله يوم ظله يوم القيامة ) من هؤلاء السبعة ( رجل تصدق بصدقه أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) وذلك كناية عن غاية الكتمان و السرية في الصدقات.
الثاني : رجل كان مع صحبه في سفر وناموا من شده التعب لكن هو قام يتذكر الله رب العباد ويتلو آياته ويقيم الليل وهو متعب من السير وإخوانه ناموا من التعب.
الثالث : رجل اقبل بصدره على الاعداء بعد ان انهزم وقاتل حتى يقتل او يفتح له ولا شك ان هذا يقوى من عزيمة المسلمين ويشجع المنهزمين على الرجوع الى صف القتال حتى تقوى عزيمتهم وينالوا النصر بأذن الواحد الاحد.[/b]
[center]