ماذا تخفي وراءها خطط ادارة الرئيس اوباما لاجراء "عملية حفظ سلام" دولية جديدة في الصومال تحت رعاية الامم المتحدة؟ وما هو الهدف الاستراتيجي الاساسي للولايات المتحدة الامريكية في القارة الافريقية : هل هو فقط مكافحة القرصنة والتطرف ام ان الحديث يدور هنا عن بداية جولة جديدة من الصراع على ثروات القارة السوداء؟ واي بلدان افريقية اخرى يمكنها ان تغدو اهدافاً لعمليات عسكرية بذريعة مكافحة الارهاب او "منع الابادة الجماعية"؟ يناقش هذه الاسئلة وغيرها ضيوف برنامج "بانوراما". قبل فترة من الزمن قدمت الولايات المتحدة الى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يجيز شن عمليات
حربية ضد القراصنة في الصومال. ويستند مشروع القرار الى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي
ينص على ان بالإمكان استخدام القوة العسكرية ضد هذا البلد او ذاك اذا كانت تلك الدولة معتدية او تشكل
خطرا على الأمن الدولي. وتعتقد الادارة الأمريكية ان هذا البند ينسحب تماما على الوضع في الصومال.
ومن جهة اخرى تقدم فريق مختص من الخبراء برئاسة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين
اولبرايت ووزير الدفاع الأسبق وليم كوين في الوقت ذاته بتوصية الى اوباما لكي يجعل منع ما وصفوه بـ
"الإبادة الجماعية" أولوية رئيسية في سياسته الخارجية. وبهذا المعنى يتوقع البعض ان تكون العملية
الحربية المرتقبة في الصومال تمهيدا لخطوة اخرى اوسع وأهم، وهي غزو السودان التي تتصادم فيها
المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة والصين وعدد من الدول الأوروبية. خاصة وان بعض اعضاء
ادارة باراك اوباما الجديدة يعتبرون ما يجري في دارفور ابادة جماعية. ويشير الكثير من الخبراء الى
نقطة اخرى لها دلالتها. وهي ان قبيلة "لوو"، ثالث اهم قبائل كينيا، والتي يتحدّر منها حسين اوباما، والد
الرئيس الأمريكي ، تقيم تاريخيا في جنوب السودان ايضا. منقـــــــــــــول عن موقع قناة روسيا اليوم