السلام عليكم ورحمة الله وبركاته –
اخوانى وأخواتى فى الله الكرام أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم
تعالوا بنا نكمل لعض لقطات وصور من حياة الزهراء رضى الله عنها
عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال خطبت الى النبى صلى الله عليه و سلم إبنته فاطمة . قال فباع على رضى الله عنه درعاً له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين درهم و أمر النبي صلى الله علية وسلم أن يجعل ثلثية فى الطيب وثلثاً فى الثياب ومجَّ فى جدة من ماء فأمرهم أن يغتلسوا به ,قال : وأمرها ( أى فاطمة ) أن لا تسبقه برضاع ولدها . قال : فسبقته برضاع الحسين وأما الحسن فإنه صلى الله علية وسلم وضع فى فيه [ فمه ] شيئاً لا ندرى ما هو ، فكان أعلم الرجلين [ الهيثمى فى المجمع 15030]
إنها فاطمة بنت رسول الله صلى علية وسلم سيد الأولين والآخرين وعلى الرغم من ذلك كان مهرها درع على بن أبى طالب الحطمية وأهديت إليه ومعها خميلة ومرفقة من أدم حشوها ليف وقربه ومنخل وقدح ورحى وجرابان ودخلت عليه ومالها فراش غير جلد كبش ينامان عليه بالليل وتعلف عليه الناضح بالنهار وكانت هى خادمة نفسها .
هذة هى الزهراء - رضى الله عنها - ذات الدين الخيرة القانعة الشاكرة لأنعم الله عز وجل .
وأحتفل بنو عبد المطلب والصحابة الكرام يهذا الحدث السعيد ، ونحر حمزة بن عبد المطلب بعض إبله وأطعم الناس وانتقلت فاطمة إلى بيت الزوجية الذى كان فى غاية البساطة والتواضع وكان هذا البيت بعيداً عن منازل النبي صلى الله علية وسلم .
ولم يطق الرسول صلى الله علية وسلم صبراً على ابتعاد منزل الزهراء عنه فعزم على أن يحولها إلى جواره وكانت تجاوره صلى الله علية وسلم منازل لحارثة بن النعمان الذى جاء إلى النبي صلى الله علية و سلم وقال له : بلغنى إنك تريد أن تحول فاطمة إليك وهذة منازلى وهى أقرب بيوت بنى النجار اليك وإنما انا ومالى لله ورسوله ... والله يارسول للمال الذى تأخذ منى أحب إلىَّ من الذى تدع .
فقال رسول الله صلى الله علية وسلم : صدقت ، بارك الله عليك.
ثم حول فاطمة الزهراء إلى جواره واسكن منزلاً من بيوت حارثة رضوان الله عليه .
انتهى إلى هذا الحد نصنا المنقول بصدق من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله علية وسلم للشيخ محمود المصري حفظه الله ورعاه
هذة هى أخلاق الصحابة وهذا مثال سيدنا حارثة بن النعمان رضى الله عنه وأرضاه رضى الله عن الصحابة أجمعين الغر الميامين الذين أحبوا هذا الذين وبذلوا لرفعته الغالى والثمين
هذا هو حب الصحابة لآل البيت الطاهر وهذة هى تضحيات الصحابة لآل البيت النبوي الشريف
كانوا أخواناً فى الله أحباباً فى الله وسيلتقوا إن شاء الله فى الجنة متجاورين
اللهم بفضلكم وكرمك وجودك أجمعنا معهم وأحشرنا معهم وأبعثنا معهم وأجعل لنا نصيبا معهم .
اللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف
اللهم آمين يارب العالمين
هذا هو الجيل الفريد لرجال ونساء كان كل همهم إرضاء الرب والعيش من أجل الله رب العالمين وحده لا شريك له فى ملكه .
وتعالوا بنا نتعرف على شيئ هام فعلاً فى لعبادات ألا وهو الإخلاص
والإخلاص فى بعض تعريفاته هو أن لا نبحث عن رضى أحد إلا رضى رب العالمين وحده هو الذى يعلم السر وأخفى وهو الذى خلق القلب ويعرف ما وعى .
ورب العالمين سبحانه وتعالى أنزل علينا ديناً الإسلام الذى لا كهانة فيه لأحد على الإطلاق
هو سبحانة وتعالى الذى أرسل لنا الهادى المصطفى صلى الله علية وسلم بكلمة التوحيد الصافية النبع الطاهرة المنشاءو هو سبحانه و تعالى الذى أخبرناعن عصمة رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم وحده دون غيره من سائر البشر .
وهذة الخاصية إنما تفرد بها من البشر سيدنا محمد صلى الله علية وسلم ولم يمنحها الله عز وجل لأحد سواه صلى الله علية وسلم
الصحابة الأطهار الغر الميامين وآل البيت الأطهار رضوان الله عليهم أجمعين كانوا إخواناً فى الله متحابين فى الله كانت العلاقة بينهم علاقة حب وصفاء لأنهم جميعاً اجمعوا على رب واحد لا إلة إلا هو سبحانة وتعالى عما يصفون
لهذا لم يكن بينهم على ولا عداوة ولا بغضاء
وإن الله عز وجل الذى أنزل هذا الدين الحنيف
فهل معتنقوا هذا الدين يكون بينهم بغضاء وشحناء وغل وضغينة ؟؟؟ كلا والف كلا .
هذا الدين يطهر النفوس ويجعل الأبصار متعلقة بالله الواحد لا إله إلا هو دون غيره والله عز وجل لا يريد وساطة من أحد وليس له حاجب بينه وبين العباد كما قال هو عز وجل .
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
صدق الله العظيم (لبقرة:186)
فالله عز وجل لا يريد منا إلا قلوب مؤمنة موحدة تعرف حق ربها عز وجل وتحاول أن تؤدية قد المستطاع
قلوب تحب من آمن قلوب لا يملؤها الحسد والغل لأحد .
قلوب تعرف قدر أكابر الأمة من أمثال سيدنا أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلى بن ابى طالب
ولكن دون تقديس لأحدهم وتألية لأحد منهم
هم بشر مثلنا يزيدون عنا فى الإيمان والثقة واليقين برب العالمين ولكنهم ليسوا أنصاف آلهة
فنحن أمة متفردة لسنا مثل الرومان لنصف أشخاص بأنصاف الآلهة
ولسنا مسيحين لنصف الأشخاص بالآلهة
ولسنا يهود لنصف أشخاص بأبناء الألهة
نحن مسلمون موحدون ليس لنا إلا رب واحد